مركز "حماية" يدعو لاقامة مركز مراقبة دولي في الاراضي الفلسطينية

 لرصد وتوثيق ومتابعة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين

شكلت الجرائم الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال عدوانه الأخير خطرا هدد سلامة وأمن المدنيين، والجنس البشري، والحياة المدنية، وانتهاكا صرخا للقوانين والأعراف الدولية وحقوق الانسان حيث كان ضحايا 354فيما قدر عدد المصابين أضعاف هذا العدد إضافة لتدمير واتلاف عشرات المنازل .

وتشير البيانات الإحصائية التي جمعها باحثي المركز إلى أن جرائم الابادة الجماعية بحق المدنيين التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال العدوان الخير على قطاع غزة والتي بدا في الـ 7من يوليو 2014 واستمر حتى الـ 28من أغسطس 2014كانت هي الأعنف والأشد والأكثر في تاريخ الاحتلال حيث اعتمدت تلك القوات سياسة الابادة الجماعية للعائلات وتجمعات المواطنين المدنيين بهدف قتل اكبر عدد من المواطنين واجبارهم على التخلي عن دعم صمود المقاومة وإثارة أجواء من الرعب والخوف لدى باقي المواطنين لاجبارهم على النزوح عن منازلهم واعادة تهجيرهم من جديد.

فقد أحصى باحثو المركز خلال فترة العدوان 69 مجزرة بحق المواطنين خلال تلك الفترة أدت لمقتل 354شخص، كان منهم 20 مجزرة في محافظة غزة، تسببت في مقتل 135مواطنا، و 13 مجزرة في محافظة الشمال، تسببت في مقتل 58 مواطن، و  9 مجازر في محافظة الوسطى، تسببت في مقتل 35 مواطن، و 19.مجزرة في محافظة خانيونس، تسببت في مقتل 132مواطنا، و سبعة مجازر في محافظة رفح، تسببت في مقتل 32مواطنا. وذلك وفقا للجدول التالي:

وقد شكل ضحايا هذه المجازر ما نسبته 17.5 % ضحايا هذا العدوان على قطاع غزة،

ويذكر أن قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي انتهجت سياسة القتل الجماعي للعائلات والأحياء والتجمعات الفلسطينية منذ احتلالها لفلسطين في العام 1948 لتفريغ الأراضي الفلسطينية من مواطنيها، ودفعهم على الهجرات الجماعية، وفرض سيطرتها ومصادرتها للأراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات الإسرائيلية عليها حيث ارتكبت خلال سنوات الاحتلال الماضية قرابة 120مجزرة في أنحاء فلسطين

خلفت الاف الضحايا من القتلى والجرحى كان من أبرزها مجزرة السوق العربية في حيفا ذهب ضحيتها 35شهيدا في يوليو 1938وهي واحدة من قرابة 14مجزرة ارتكبها الاحتلال في تلك المدينة قبل العام 1948، ومجزرة السرايا العربية في مدينة يافا 8/1/1948م راح ضحيتها 70 فلسطينيا، مجزرة سوق القدس العربية بتاريخ 26/8/1938م راح ضحيتها34فلسطينيا، ومجزرة  مدينة صفد بتاريخ 13/5/1948م راح ضحيتها 70 شاباً من شباب المدينة، , مجزرة قبية راح ضحيتها  69 فلسطينيا،  وغيرها الكثير.

ونحن في مركز حماية لحقوق الإنسان إذ نرصد ونوثق هذه الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة لنؤكد إدانتنا لهذه الجرائم، كما نؤكد بأن هذه الجرائم ارتكبيت عن سابق اصرار، وتحت سمع وبصر المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته الحقوقية والاسنانية، وأنه تعتبر مخالفة للقوانين والأعراف الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وميثاق روما، ومبادئ العهد العلمي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة، ولذا فهي تظل جرائم قائمة لا تسقط بالتقادم، ويجب أن يحاسب كل المسئولين عنها، ويقدموا إلى محاكمات عادلة وفقا للقوانين والعراف الدولية المتعلقة بهذا الخصوص.

إننا في المركز ونحن نتابع ونرصد هذه الجرائم نطالب بـ:

* بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة والمنظمات المختصة التابعة لها بالتحقيق في هذه الجرائم وملاحقة المسئولين عنها وتقديمهم للعدالة الدولية.

* ضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بالإنظمام وبشكل سريع وفورى والتوقيع على ميثاق روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية

*الضغط على سلطات الاحتلال لالزامها باحترام وتطبيق القوانين والمعايير الدولية في علاقاتها بالفلسطينيين باعتبارهم شعب خاضع للاحتلال، وتحميلها كافة المسئولية عن حقوقهم والانتهاكات التي ترتكبها بحقهم.

* عدم فصل الجرائم التي ارتكبت خلال عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي في شهري يوليو واغسطس الماضيين عن الجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين طوال عقود الاحتلال، واعتبارها حقوق للفلسطينيين يجب احترامها من قبل المجتمع الدولي.وهي لاتسقط بالتقادم.

* وجوب اقامة مركز مراقبة دولي في الاراضي الفلسطينية تحت اشراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن لرصد وتوثيق ومتابعة الجرائم التي تقوم بها قوات وسلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.

* العمل على اقامة تكتل دولي من اجل ملاحقة مجرمي الاحتلال الاسرائيلي وتقديمهم للعدالة وحرمانهم من التنقل والحركة لحين انتهاء الاجراءات القانونية المتعلقة بهم.

* أن تبادر المراكز والجمعيات والمؤسسات الحقوقية في فلسطين  وخارج فلسطين إلى متابعة الجرائم التي ارتكبيت بحق العائلات الفلسطينية بصفة منفردة أمام الهيئات القضائية والقانونية الدولية.

مركز حماية لحقوق الانسان

2/9/2014