يدين مركز حماية لحقوق الإنسان استمرار الإنتهاكات والإعتداءات والإقتحامات التى يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث
أصيب "13" مواطناً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال محاولات عدد من الشباب التصدى لإقتحام المستوطنين قبر يوسف الليلة الماضية.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز فقد اقتحمت عدة حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين قبر يوسف تحت حراسة مشددة من دوريات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوسهم التلمودية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام قوة راجلة تابعة للاحتلال المنطقة الشرقية قادمة من جبل الطور عبر حي الضاحية، كما توغلت قوة أخرى من الجيبات العسكرية من حاجز بيت فوريك شرقي المدينة، وانتشرت في محيط قبر يوسف لتأمين اقتحام المستوطنين.

 مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يحذر من استمرار الاقتحامات بحق الأماكن المقدسة، فإنه يؤكد أن تلك الإقتحامات تهدف إلى فرض سيطرة سلطات الاحتلال على المزيد من الاراضي الفلسطينية، ويشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات والقرارات الدولية، وأن دعم المستوى الرسمي لدى الاحتلال للمستوطنيين وحثهم على اقتحام المدن والقرى الفلسطينية عوامل مستفزة تمس مشاعر المواطنين الفلسطينيين وتعمل على إثارة الاضطرابات داخل الأراضي المحتلة وعليه نطالب : -

1. المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، واستخدام نفوذها وعلاقاتها الدولية لإجبار سلطات الاحتلال على منع مثل هذه الاعتداءات والالتزام بحماية المدن الفلسطينية المحتلة.
2. الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإدانة هذه الانتهاكات التى يقوم بها المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال والعمل على مسالة سلطات الاحتلال على مخالفتها لأحكام هذه الاتفاقية.
3. المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الحقوقية منها والإنسانية بالتحرك الفوري للعمل على وقف هذه الاعتداءات ومراقبتها وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية.