تشهد الأوضاع الصحية في قطاع غزة تدهوراً غير مسبوق نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الثالث عشر على التوالي، وتنصل السلطة في رام الله من مسئولياتها، حيث لا زالت تعاني مستودعات وزارة الصحة بالقطاع من عجز حقيقي يعيق تقديم الخدمات الصحية للمرضى وصل لأكثر من 50 %.

ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها باحثي المركز من وزارة الصحة في غزة فإن المرافق الصحية خصوصا المستشفيات تعاني من نقص حاد في كميات وأنواع الأدوية والمستلزمات الطبية. حيث تشير البيانات التي حصلوا عليها إلى نفاذ 50% من الأدوية الأساسية و 25% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم، و55% في خدمات مرضى الكلى البالغ عددهم "1150" مريض إضافة إلى أن مرضى السرطان وأمراض الدم يعانون من شلل في إتمام بروتوكولات العلاج جراء نفاد 62% من الأدوية الخاصة بهم، فيما بلغت نسبة العجز في الخدمات الخاصة بصحة الأم والطفل إلى 69%، وأكثر من 250 مريضا بالثلاسيميا يعاونون من نقص العلاج اللازم لهم، ونقص في أصناف خدمة القسطرة وجراحة القلب المفتوح بنسبة 53% .

مركز حماية لحقوق الانسان، إذ يعرب عن قلقه الشديد من تفاقم الأزمات الإنسانية المتعلقة بالقطاع الصحي، فإنه يحذر من تداعياتها على المرضى في قطاع غزة، ويطالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة من شأنها وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يطالب الوكالات والمنظمات المتخصصة بتقديم الدعم لقطاع الصحة الفلسطيني ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية بشكل مناسب للسكان، ويدعو السلطة في رام الله للوقوف عند مسؤوليتها، والسرعة باتخاذ التدابير الفورية اللازمة لإنقاذ الوضع الصحي في القطاع .

مركز حماية لحقوق الانسان

25/07/2019