قدم مركز حماية لحقوق الانسان رسالة لرئيس تحرير نيويورك تايمز بشأن إقالة الصحفي الفلسطيني حسام سالم واعتبر المركز ان قرار إقالة الصحفي الفلسطيني حسام سالم بتهمة "معاداة السامية" على خليفة عمله كمصور صحفي فيه تمييز عنصري ويعتبر انتهاكاً جسيماً للحق في حرية الرأي والتعبير، ويدخل في نطاق الفصل التعسفي.

وأكد المركز بأن هذا القرار مخالف للمواثيق الدولية التي أكدت على حرية الاعتقاد والتعبير عن الرأي، ومنعت التمييز على هذا الأساس، ومنها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي حظرت أي تمييز على أسس عرقية أو دينية أو سياسية، كما شدد أنه يخالف قواعد القانون الدولي ذات الصلة، خاصةً وأن قرار إقالة الصحفي سالم جاء على خلفية تدويناته عبر موقع (فيسبوك) وعمله كمصور في توثيق جرائم وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة وبشكل خاص خلال مسيرات العودة السلمية 2018 وخلال العدوان على قطاع غزة 2021.

وعبر المركز عن استياءه من هذا القرار الذي استند إلى ادعاءات وتقارير صحفية كيدية أعدها صحفي اسرائيلي، واستذكر المركز خلال رسالته قرار فصل مشابه بحق الإعلامية الفلسطينية مرام سالم من صحيفة "دويتشه فيله"، والذي وصفته محكمة العمل الألمانية في مدينة بون بالباطل وغير القانوني.

وطلب مركز حماية في رسالته للصحيفة؛ إعلاء القيم التي نصّت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية وأقرتها الأنظمة القانونية التي تعملون في إطارها والتي لا يمكن أن تتقاطع مع التوجهات العنصرية المبنية على أسس التمييز بين البشر، ودعاهم المركز إلى العودة عن قرارهم الخاص بإقالة الصحفي الفلسطيني سالم، وتقديم اعتذار علني له عن فصله بسبب دفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني وانتقاده لانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، دعم حقه المشروع في التعبير عن رأيه بكل حرية.

انتهي

مركز حماية لحقوق الإنسان

09/10/2022م