يدين مركز حماية لحقوق الانسان سياسة الاحتلال تجاه مدينة القدس وضواحيها والتي يستخدم فيها مختلف الوسائل والسبل في عدوانه على مدينة القدس بمؤسساتها ومدارسها  والاماكن المقدسة فيها . 
فوفقاً لمتابعة المركز ثمة خطوات منهجية تستهدف مدينة القدس  في إطار تهويدها وتفريغها من سكانها الفلسطينيين وفرض سياسة الأمر الواقع منها تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى و زيادة  وتيرة الاعمال الاستيطانية وخطوات حالية  تقوم  بها جماعات الهيكل استعدادا إلى نفخ البوق عدة مرات في "الأقصى" في خطوة استفزازية لمشاعر الفلسطينيين، وازاء ما يجري فإن  المركز ينظر الى هذه الخطوات كجرائم تضاف الى سلسلة الجرائم الاسرائيلية  التي أمعن في فعلها الاحتلال الاسرائيلي في ظل غياب رادع  وحصانة دولية.
مركز حماية لحقوق الانسان إذ يجدد إدانته لاستمرار اعتداءات المستوطنين بحق المسجد الأقصى واستمرار الاعمال الاستفزازية واعمال الاستيطان ، فإنه يدعو لتحرك عاجل وجاد لوقف انتهاكات المستوطنين بحق المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويؤكد المركز أن هذه الاعتداءات المتكررة التي تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة تأتي ضمن سياسة تهويد للقدس وضواحيها وطمس الهوية الفلسطينية عنها ، والإجراءات التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من أجل فرض سيطرتها على الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، كما ويؤكد المركز بأن هذه الاعتداءات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة، ويرى المركز أن استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين في الأراضي المحتلة شجعهم على ارتكاب مزيداً منها ، وعليه يطالب المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة، كما يطالب الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإدانة انتهاكات المستوطنين للمقدسات والعمل على محاسبة دولة الاحتلال لمخالفتها أحكام القانون الدولي.

"انتهى"
18/09/2022م