"حماية" دعوة رئيس منظمة "لاهافا" المتطرفة لهدم قبة الصخرة المشرفة مدان ويهدف لتغيير واقع القدس، ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات دعوة رئيس منظمة "لاهافا" الاستيطانية المتطرفة (بنتسي غوبشتاين)، إلى تفكيك قبة الصخرة المشرفة تمهيداً لتدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى، ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل من أجل ضمان الحماية للأماكن المقدسة.
فوفقاً لمتابعة مركز حماية لحقوق الانسان نشر رئيس منظمة "لاهافا" إعلاناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي ، دعا من خلاله "منظمات الهيكل" واليمين الصهيوني إلى الحشد يوم الأحد المقبل الموافق 29/05/2022، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة تمهيداً للشروع في تدشين "الهيكل" المزعوم.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذا ينظر بخطورة بالغة لهذه الدعوات فإنه يؤكد أنها مبنيّة على خلفيات دينية وعقائدية مرتبطة بنظرة جماعات المتطرفين الدينية للأراضي الفلسطينية عموماً وللمسلمين على وجه الخصوص، ويحذر المركز من أن مثل هذه الدعوات العنصرية تؤدي إلى استفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين والمسلمين في العالم وتعمل على إثارة الاضطرابات داخل الأراضي المحتلة، وهذا ما ينذر بتفجير الأوضاع من جديد.
ويشير المركز إلى أن دعوات قادة أكبر الجماعات الاستيطانية لاقتحام الأقصى وهدم قبة الصخرة المشرفة وتدشين الهيكل المزعوم، بمثابة دعوة لحرب دينية ضد الأمتين العربية والإسلامية، وتشكل مخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة التي أقرت الحماية الأعيان المدنية بما فيها الأماكن المقدسة ودور العبادة، وإزاء ذلك فإن مركز حماية لحقوق الإنسان، يطالب:
1. المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على منع هذه الاقتحامات، للحيلولة دون انفجار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
2. جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالالتفاف لما يحدث في مدينة القدس عموماً و المسجد الأقصى على وجه الخصوص واتخاذ موقف عاجل يضمن حماية الأماكن المقدسة ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
3. السلطة الوطنية الفلسطينية بالمضي قدماً في مسار ملاحقة الاحتلال ومستوطنيه قضائياً على جرائمهم في الأراضي الفلسطينية عموماً وفي مدينة القدس على وجه الخصوص.
4. المملكة الأردنية الهاشمية الراعية للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة باتخاذ موقف جاد وعاجل تجاه هذه الدعوات، وتوفير الحماية لها.