الاعتقال الإداري أشدّ الوسائل ارهاباً

"حماية"  يدين استمرار اعتقال "الزبيدي" إدرياً ، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ حياته

يدين مركز حماية لحقوق الإنسان استمرار سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها قوات الاحتلال  الاسرائيلي بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ويحملها المسئولية عن حياة المعتقل : جبريل الزبيدي ، المضرب عن الطعام لليوم  "22" على التوالي احتجاجاً على اعتقاله إدارياً.

فبحسب متبعة المركز يواصل المعتقل: جبريل محمد عبد الرحمن الزبيدي ،34 عاما، من مخيم جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـــ "22"  على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي، ووفقا للمعلومات التي حصل عليها "حماية" يحتجز المعتقل" الزبيدي" داخل زنزانة انفرادية بقسم رقم "10" بسجن مجيدو، ولقد كان قد اعتقل بتاريخ 25/2/2020 وحكم عليه بالسجن 10 أشهر بالإضافة  لغرامة مالية قدرها 2000 شيقل، وكان من المقرر الافراج عنه بتاريخ 17/12/2020، إلا أنه فوجئ بإحضار مذكرة اعتقال إداري له لمدة 6 أشهر يبدأ نفاذها من التاريخ المقرر الإفراج عنه فيه.

ويعاني المعتقل "زبيدي من أعراض صحية قاسية وخطيرة باتت تشكل خطر حقيقي على حياته أبرزها: أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وضعف في الرؤية، بالإضافة إلى تغير يصيب لون الجسد، وهبوط في دقات القلب، وصعوبة في التنفس.

مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لسياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون في تعاملها مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين فإنه يشير إلى أن هناك ما يقارب "380" معتقل إداري داخل سجون الاحتلال  الاسرائيلي، وبدوره يؤكد المركز أن الاعتقال الإداري يشكل انتهاك للقانون الدولي ، ومخالفة لا حكام اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والتي تنص صراحة على أن لكل إنسان الحق في الحرية والأمن، ويمنع اعتقاله أو سجنه تعسفياً، وضمنت حقه في المحاكمة العادلة، كما ويحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسئولية عن حياة المعتقل المضرب عن الطعام، ويدعو "المركز" اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات المعنية للتحرك العاجل لإنقاذ حياة "زبيدي" المضرب عن الطعام لليوم "22" على التوالي،  ويطالب المجتمع الدولي والدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالتحرك العاجل لإنهاء معاناة الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ووقف سياسة العقاب الجماعي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

"انتهى"

03/01/2021