حماية" وفاة أبو وعر داخل سجون الاحتلال ترقى لتشكل جريمة، ويطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف عند ملابساتها وملاحقة ومعاقبة المتسببين
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان عمليات الإعدام المنظم بحق المعتقليين الفلسطينيين من خلال سياسة الإهمال الطبي والتي أدت لمقتل المعتقل المريض كمال أبو وعر، ويحمل المركز سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة.
ووفقاً لمتابعة المركز فقد أعلنت إدارة مصلحة سجون الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء 10/11/2020 عن وفاة الأسير :كمال أبو وعر 46 عاما من سكان بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين، وهو معتقل منذ العام2003 ومحكوم بالسجن المؤبد ست مرات، إضافة إلى 50 عاما، حيث يعاني أبو وعر من مرض سرطان الحنجرة، بالإضافة لاصابتة بفايروس كورونا في يوليو الماضي ، حيث يتضح تعمد إدارة سجون الاحتلال اتباع سياسة الاهمال الطبي بحق "أبو وعر" ضمن سياسة تنتهجها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ما أدى إلى وفاته ليرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 226 شهيد منذ العام 1967 وهذا ما يؤكد ارتكاب إدارة مصلحة سجون الاحتلال لجريمة منظمة متكاملة الأركان.
لا يزال يعاني ما يقارب من 5000 معتقل فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من أوضاعاً صحية صعبة، منهم حوالي 700 مريض، حيث يعاني 200 منهم من أمراض مزمنة، فيما يعاني نحو 15 من مرض السرطان، ناهيك عن إصابة أكثر من 100 أسير في معتقل جلبوع بفايروس كورنا في ظل استمرار إدارة مصلحة سجون الاحتلال في إنتهاج سياسة الاهمال الطبي بحقهم ، والشهيد أبو وعر لم يكن أول ضحايا سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، حيث سبقه العشرات من الأسرى نتيجة هذه السياسة.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لسياسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة والمنظمة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين فإنه يؤكد ما وفاة أبو وعر ترقى لتشكل جريمة وبدوره يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الظروف التي أدت لوفاته أثناء الاعتقال، كما ويطالب المجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي لاسيما اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، وبمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية تنسجم مع معايير الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة في العام 1955، والمعايير الدولية الأخرى ذات العلاقة.
"انتهى"
10/11/2020